الشعراوي . قائل الحق Shaarawy saying the truth

الشعراوي. قائل الحق في زمن الباطل

يُقاس مدى نجاح العالِم، بمدى تأثير علمه في الناس، وكان الشيخ محمد متولي الشعراوي، خير مثال على ذلك.

 هذا شيخنا الجليل سمعنا آراءه حيا وهو ميت  ولن يتفق الناس ابدا علي نبي او رسول لكان لا يوجد واحد كافر أو منافق في العالم كله. 

اسلوبه

يوجد دائما  شيوخ متطرفة الذين يرون أن الدين ينتشر الآن بالسلاح والدم وهم خرج منهم الدواعش  وتسببوا كره الناس بالسلام وشيوخ سلطان ااذين ممكن يقول علي الحرام حلال لكي ترضى عنه فئة من الناس  ويوجد شيوخ وسط مثلا بين هؤلاء الطائفتين شيوخ وسط . هذه طائفة الوسطية تمتاز بالبساطة حرام حرام والحلال حلال، والتي من شيخنا الجليل ويمتاز الشيخ الشعراوي ببساطة أسلوبه الوضوح. 

يوجد مثلا فنانون من الوسط الفني الذين اعتزلوا علي يده وتابوا إلى الله مثل الفنانة شاديه وتحيه كاريوكا وحسن يوسف وشمس البارودي. 

فاليوم يخرج علينا من يهاجم الشيخ الشعراوي مثل اسما شريف منير و خالد ابو النجا  ومنى البرنس وفريدة الشباسي وكذا علماني. فهل هؤلاء علماء دين هل ملتزمين بالدين ولا هما يريدوا حرام يكون حلال علشان لذلك يهاجموا الدين من خلال علمائه 

فى تصريح غريب وغير منطقي هاجمت الإعلامية أسما شريف منير، إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي ووصفته بـ«المتطرف».

وكانت أسما قد سألت جمهورها إذا ما كانوا يعرفون شيخا معتدلا محترما يمكنها متابعته وسماع مواعظه.

وقالت عبر حسابها على Facebook: "صباح الخير عايزه اخد رأيكم في حاجة، بقالي كتير مش عندي ثقة في أغلب الشيوخ، كتير منهم مدعين ويا متشددين أوي يا خلطين الدين بالسياسة، نفسي اسمع حد معتدل محترم معلوماته مش مغلوطة، لسه في حد كده؟".

اضغط على اللينك لتسمع
راي الشيخ الشعراوي عن عمل في الفن

فمثلا لو احد تحدث في الفن يقولوا لك نصر كلها اصبحت نقاد ولو تكلمنا في الكرة شعب كله لاعبي كرة. فأنا مثلا مهندس زراعي افهم في مجالي ولست جيد في الحسابات وليس كل امور الدين افهمها ولكن اسمع لأهل الدين الذين اثق فيهم. فالحلال بين والحرام بين. فليس معنى اني اعمل ذنب ابحث عن شيخ يحلله.

ماذا قال الشيوخ عن الشيخ الشعراوي 

رأي شيخ الأزهر

أكد الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الشيخ محمد متولي الشعراوي – رحمة الله عليه – هو أبرز المجددين في تفسير كتاب الله كان حين يفسر القرآن وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات، فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها. 

رأي القرضاوي 

وجاء في كتاب القرضاوي: “توفي أستاذنا وشيخنا (رجل القرآن) وأحد المفسرين الكبار، الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، العالم الرباني، والذواقة الإيماني، وأحد المربين الأفذاذ، الذين نوروا العقول والقلوب برحيق الإيمان، وعِلْم الإسلام، وأحد أعمدة الدعوة، وأحد الرجال الذين حملوا لواء الهداية لهذه الأمة في العصر الحديث”.

مواقفه مع الملوك والرؤساء

ال سعود

عندما كان في بعثة إلى السعودية اراد ملك السعودية نقل مقام سيدنا إبراهيم لتوسيع الحرم، فأرسل برقية من خمس صفحات اعتراضا على ذلك في وقت خاف شيَخ الحرم المكي أن يعترضوا علي حاكم. ولكن رجع الملك عن رأيه وترك مقام في مكانه كما هو.

جمال عبدالناصر 

وبعد نكسة يونيو 1967، حدث خلاف بين جمال عبدالناصر والشعراوى، ففى الوقت الذي كانت يبكي فيه المصريين على الهزيمة، سجد الشعراوى شكرا لله على الهزيمة، إذ برّر ذلك، قائلاً، حسبْ برنامج «من الألف للياء»: «فرحت لأننا لم ننتصر فكيف ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية».

السادات 

تولي مع السادات وزارة الأوقاف لمدة عامين تقريبا ولكنه اختلف مع السادات بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل وكذلك حبس الشيخ المحلاوي الذي وصفه السادات بالكلاب فأرسل رسالة له وقال فيها ان الازهر لا تخرج كلابا واعترض على عدة سياسات له 

حسني مبارك 

بعد محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس أبابا قال له«يا سيادة الرئيس إني أقف على عتبة دنياي، مستقبلا آخرتي ومنتظرا قضاء الله فلن أختم حياتي بنفاق ولن أبرز عنتريتي».

وأضاف: «إذا كنتَ قدرَنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله علينا».

شاهد فيديو حديث الشعراوي لحسني مبارك

https://www.youtube.com/watch?v=KlIQRSIiv9Y&t=22s

بعض الحجج التي يهاجموا من خلالها

١-هل حرم الشعراوي العلاج؟ 

لا، لكنه حرم نقل الأعضاء، باعتبار أن الجسد ملك لله، فلا يمكن أن يتصرف الإنسان في شيء لا يملكه، وهذا رأيه وهو رأي سديد يحترم، ويقبل النقاش، لكنه ليس جريمةً حتى يتم التشنيعُ عليه، أو نصب المشنقةِ له، فلا أدري لماذا يقبل أحدُهم ويبرر لنفسِه التطاول على الدين تحت ستار الحرية في التعبير، بينما لا يقبل رأياً من عالمٍ مع العلم بأنَّ هذا الرأي ليس ضد القانون ولا الدين في شيء! 

٢-هل قال الشعراوي إن علاج الأمراض في القرآن؟ 

الشعراوي يتكلم عن أن الشافي هو الله والدعاء سبب من أسباب الشفاء والقرآن هو أعظم أنواع العبادة والدعاء، فإذا قرأت القرآن ودعوتَ اللهَ فقد يكون ذلك سبباً لشفاءك دون تدخلٍ بشريٍّ، فما الإشكال!؟

٣-هل كان الشعراوي ضد التسامح؟ 

هذا كذب، فالشعراوي كان من أكثر الناس تسامحاً وكان قرينا للبطريرك الراحل شنودة الثالث، وتجمعهما علاقة طيبة، لكنه كان يقول: هناك فرق بين القلب الذي من الطبيعي أنه لا يمكن أن يحب شيئاً يراه خطئاً وبين المعاملة والتعايش بالجسد مع الناس، والتسامح هو التعايش مع الآخر وليس قبول ما عند الآخر بقلبي، ولا يمكن أن يفرض الآخر علي أن أتقبل ما عنده بقلبي فتلك قمة الديكتاتورية! 

إنما نحن ملتزمون بالتعامل بالحسنى، فهل التعامل بالحسنى ليس تسامحاً!؟ ما الذي يحدث؟ ولصالحِ من هذا التشويه!؟

٤-ماذا عن قتل تارك الصلاة؟ 

هذه عقوبة، والعقوبات مشروطة في الشرع بشيئين: أن يقنعها الحاكم، وأن يكون استيفاؤها بيد الحاكم، وألا يترتب على استيفائها مفاسد أكبر، وكلام الشعراوي مقتطع من سياقِه، علماً بأن هذه العقوبة مصدرها هو القرآن الذي جعل التوبة من الكفر وإقامةَ الصلاة سبباً في عصمة المحاربين، وليس الشعراوي هو من قال ذلك، وعلماً بأنها قد تكون غير صالحة لزمننا، فالذي ينتقد شيئا خارج إطاره الزمني سيأتي بالعجائب.

٥-هل حرَّم الشعراوي السياحة؟ 

هذا كذب، هو حرَّمَ الخمر والعمل فيها، ومعلومٌ أن الخمر حرام، وكل المسلمين يعلمون ذلك، ولاشك أننا جميعاً نتفق على حرمة الخمر والعمل فيها، فأين الخطأ في كلامه!؟

في الختام 

ليس الشيخ الشعراوي معصوماً، والانتقاد مقبول بشرط عدم التطاول في الكلام ووجود الدليل العلمي، بعيداً عن الغوغائية التي تُتَّبَعُ في طريقةِ الانتقاد، لأننا وجدنا أن الغرض هو تنفير الناس من الدين وعلماءِه، من خلال محاولةِ العزف على أوتار بعض القضايا التي قد تجدُ لها صدىً عند بعض الناس.